مع افتتاحية عظيمة انطلق بها فيلم الرعب The Nun بدور العرض الأمريكية محققا 53 مليون و500 ألف دولار في أول أيام عرضه و77 مليونا و500 ألف دولار عالميا، لتبلغ إجمالي إيراداته 131 مليون دولار، كثرت التساؤلات عما إذا كان مستوحى من قصة حقيقية أم لا.
أحداث الفيلم تدور في عام 1952 حول كاهن يرسله الفاتيكان إلى رومانيا للتحقيق في وفاة راهبة شابة في دير روماني ليكتشف أن هناك قوة شيطانية على شكل راهبة تطارده، ليتحول الدير إلى ساحة معركة بينها وبين رجال الدين.
تلك الراهبة التي أرعبت الجمهور للمرة الأولى في فيلم The Conjuring 2، الذي استند إلى أحداث حقيقية، واستغلالا لنجاحها لجأ صناع The Conjuring 2 لإنتاج فيلم The Nun عنها.
فهل يستند فيلم The Nun هو الآخر إلى أحداث حقيقية؟ يستعرض لكم FilFan.com حقيقة الراهبة الشيطانية وأحداث الفيلم وفقا لما ورد في موقعي History vs. Hollywood و Mirror:
في البداية، الفيلم لا يعتمد على أحداث حقيقية مثل أفلام The Conjuring الأخرى إلا أن قصة حقيقية عن الكيان الشيطاني الذي كان يلاحق المحققة لورين وارين التي كانت تعمل هي وزوجها في مجال دراسة الخوارق الطبيعية ولعبت دورها فيرا فارميجا في سلسلة Conjuring.
ذلك الكيان الشيطاني الذي ظهر على شكل راهبة في Conjuring 2 يدعى "فالاك" يعود مرة أخرى في The Nun وهذه المرة يتسبب في وفاة راهبة شابة كانت تطارده في دير برومانيا.
فما أصل هذا الكيان الشيطاني؟
"فالاك" هو واحد من الشياطين الـ62 التي وردت في أسطورة Lesser Key of Solomon التي ظهرت لأول مرة في القرن الـ17، والكثير من كتب السحر القديمة التي تشرح طريقة استحضار الشياطين، ويشتهر كطفل بأجنحة ملاك يستند على ظهر تنين برأسين.
هذه القوة الشيطانية كانت تطارد المحققة لورين وارين في منزلها ووصفت لورين هذا الكيان بأنه مثل دوامة إعصار.
لماذا تحول الكيان الشيطاني إلى شكل راهبة في The Nun؟
يقول المخرج والمنتج جيمس وان: "أتذكر أنني عندما سمعت عن حقيقة القوة الشيطانية التي وصفتها لورين كانت فكرتي الأولى هي اللجوء للمؤثرات البصرية ولم أكن أريد ذلك، وأستغرق الأمر بعض الوقت كي أرسخ في ذهني كيف ستظهر تلك القوى لأنها مجرد رؤية شيطانية تطارد لورين وتهاجمها وأردت شيئا يهاجم إيمانها، وهو الأمر الذي من شأنه أن يهدد سلامة زوجها، لذا توصلت في النهاية للرمز المقدس المتمثل في الراهبة".
ونظرا لأن جيمس وان استغرق وقتا طويلا في محاولة بلورة الشكل النهائي لتلك القوة الشيطانية لم تظهر الراهبة لأول مرة سوى في الجزء الثاني من Conjuring.
إلى أي مدى تتشابه شخصية الراهبة مع الروح الشيطانية "فالاك"؟
لا تتشابه الراهبة الشيطانية مع الروح الشيطانية "فالاك" سوى قليلا، ماعدا استخدام ا الأفاعي كإحدى القوى الشريرة التي يمتلكها.
إذن إلى ماذا تستند أحداث The Nun؟
توصلنا في النهاية إلى أن The Nun لا يستند إلى أحداث حقيقية وأن القوى الشيطانية المتمثلة في الراهبة مستوحاة من الأساطير.
ولكن في الواقع قصة فيلم The Nun مستوحاة من عمل آخر وهو فيلم شون كونري The Name of the Roseالصادر عام 1986 الذي بدوره استند إلى رواية الكاتب الإيطالي الشهير أومبيرتو إيكو التي تحمل نفس الاسم.
وتدور أحداث The Name of the Rose حول الراهب "ويليام باسكرفيل" ويجسده كونري الذي يسافر برفقة راهب شاب إلى دير شمال إيطاليا للتحقيق في الوفاة الغامضة لراهب مشهور عام 1327 وتحدث المزيد من الوفيات مع استمرار التحقيقات مثل آخر شخص تحدث إلى الراهب، حيث يتم العثور عليه ميتا في وعاء مليء بدم خنزير، ويشك سكان الدير في أن يكون الشيطان وراء جرائم القتل.
وهنا يكمن الاختلاف بين العملين نظرا لأنه في فيلم The Name of the Rose يتضح أن هناك شخصا حقيقيا وراء جرائم القتل بينما نجد في The Nun أن هناك قوى خارقة هي من تتحكم في مصير الشخصيات وتعليقا على ذلك قال جيمس وان أن الفيلم الجديد يشبه مزيج من The Name of the Rose و Conjuring.
هل الدير الروماني الذي شهد أحداث The Nun حقيقيا؟
بالفعل يوجد هذا الدير، فخلال أحداث الفيلم يتم إرسال كاهن وراهبة شابة إلى دير سانت كارتا في رومانيا خمسينيات القرن الـ20 وتم تصوير الفيلم في رومانيا نظرا لوفرة القلاع المخيفة والأديرة التي تنتمي للهندسة المعمارية القوطية، كما أن تكلفة التصوير في رومانيا أقل من أي بلد أوروبي آخر.
دير سانت كارتا الذي تدور به الأحداث هو في الواقع دير بينديكتين تأسس في القرن الـ12 جنوب ترانسيلفانيا في روماينا وهذا الدير تحول إلى كنيسة بروتستانتية، وبم يتم تصوير مشاهد الفيلم داخل الدير ولكن جاء بالفيلم الهيكل الخارجي للكنيسة فقط.
اقرأ أيضا
تعرف على الراهبة الشيطانية بوني آرونز في فيلم The Nun.. رفضها المنتجون بسبب أنفها
4 معلومات يجب أن تعرفها عن رعب The Nun.. هذه حقيقة الجزء الجديد